فرعون ....لكل مواطن

فرعون ....لكل مواطن

كل منا يجد فى حياته من هو فرعون له يطغى عليه ويقهره ويتصور الطرف الاخر انه ضعيف وانه لن يستطيع ان يقف امامه ولن يستطيع ان ينتصر عليه , ولكن الحقيقة ان هذا الفرعون العاتى لا يقهر الا من هو اضعف منه ليثبت لنفسه انه طاغى لا يقهر

فرعون هذا المواطن تلميذ فى المرحلة الاعدادية تتشكل شخصيته وميوله واتجاهاته حسب البيئة التى يعيش فيها والاسرة التى تسعى لتربيته ويكون افضل من ابيه وامه ويكون افضل فى كل شئ علمته امه احترام الذات واحترام من هم دونه ويعطف عليهم و علمته ان الله رقيب عليه وعلى سلوكه وتصرفاته حتى ما فى قلبه , فلابد ان يراك الله فى احسن حال ويرى قلبك نقيا صافيا , علمته انك لا تكذب حتى وان كذب الناس جميعا , لاتهين احد حتى ان اهانك الاخرين
علمته ان العنف لايعود بطائل الا الخسران ,
علمته وعلمته اصطدم الابن الصغير الذى مازال يخطو خطواته الاولى فى عالم الحياة ويرى الدنيا بزيفها وخداعها , وجد امه تعيش فى وهم يراها الان هى الضعيفة ,

فى المدرسة وهى عالمه الاساسى مع البيت يقضى معظم يومه ويتعلم ويدرس وايضا يتربى دون ان يربيه احد تعلم العنف من اقرانه الذين لا يلعبون الا بالعنف , وهم تعلموا العنف ممن ؟ من المدرسين الذين يسقطوا همومهم وضغوطهم على الاولاد الصغار من رياض الاطفال حتى الثانوى , مدرسين مساكين يعيشوا تحت ضغط العيشة والغلاء والتدريس والدروس وما الى ذلك ,
ولكن فى هذه الحالة نزيد عليهم هذا الفرعون الذى يعلو صوته ولا احد يعلو صوته عليه
يمارس كل انواع الضغط النفسى والعصبى على المدرسين والتلاميذ حتى اولياء الامور واصبحت المردسة مثل القلعة الحربية واصبح عليها الوالى ,

نصب نفسه قاضيا وحمكا ولكنه ليس عدلا

يحكم ويتحكم ولا يقبل اى نقد ولا يقبل الا رآيه . فى اى مشكلة يتصور انه هو وحده القادر عليها , يمسك الطفل يحقق معه كما وكيل النيابة ويظل يضغط عليه بصوته الجهورى حتى يتصيد للولد الخطا ويرينا كم هو مخطئ واننا افسدناه وان المدرسة ممتازة ولا احد يستطيع ان ينتقدها وان يجد فيها عيبا

تصور فى لحظة ضعف منه ان المدرسة الحكومية التجريبية تخصه وحده وانه يملكها ,وغير مسموح للاخرين التدخل فى اى شئ وممكن يصل به الامر ان يطرد اولياء الامور من المدرسة مشكلة لايجد لها حلا سوى الاهانة والتجريح ,

ازدواجية فى التعامل ومعاجلة الامور,

مازال الضرب مستمرا, مازال العنف مستمرا , مازال مغالطة المدرسين فى معاملة الاولاد الذني يرفضوا الدرس الخصوصى لديهم مستمر , مازال المعاملة بالاستهانة والاستخفاف مع كل مشكلة مستمر

مازال والى القلعة يتصور انه حاكم الجمهورية التجريبية للغات

مازال الاولاد مقهورين يتعاملوا بالعنف , تبدل اولادى ولم اعد اعرف ان اتعامل معهم , هذه البلبة وهذه الازدواجية زادت الحيرة فى نفوسهم , الباطل صوته عالى ولكن الى حين ولكنهم لا يعرفون ذلك يرون العنف هو السيد , وهذا الطاغى منتصرا , يرون الام تعود من المدرسة مهانة وبلا حقوق وربما تعتذر لان ابنها اخطا كيف يضرب ضرب مبرح ويشتكى ويبكى ويذهب احيانا الى المستشفى من الاصابات ؟

اليكم ياسادة فرعون هذه المدينة وهذه المدرسة , عفوا هذه القلعة , لاطائل من الشكاوى والالتماسات فهى توضع فى الادراج , وليس لنا مكان آخر فى هذه المدينة التى نعيش فيها غير هذا المكان , وان اخرجت ابنى منها فسيكون درسا قاسيا له ولى اننا هربنا من هذا الطاغى , اننا اضعف من ان نواجه هذا
الوالى الحاكم بامره
الذى لايملك اذنا يسمع ولكن يملك لسانا حادا قاسيا وقلبا اجوف
حسبنا الله ونعم الوكيل